ويفرض الخوف على الحيوانات الهروب من مناطق الخطر، لتزداد فرصتها في البقاء على قيد الحياة. وتبقى ذاكرة الشعور بالخوف لفترة زمنية طويلة بعد وقوعها، ولكن كيفية تغير الخلايا العصبية التي تختزن هذه الذاكرة مع مرور الوقت لم تُدرس بصورة جيدة.
تابع الباحثون خلال فترة طويلة حالة المرضى الذين يعانون من اضطرابات نفسية سببها الخوف الناتج مثلا من الاشتراك في عمليات حربية، أو عمليات الاغتصاب الجنسي، أو الكوارث الطبيعية، وحوادث المرور.
مع مرور الوقت تميل طرق الجهاز العصبي للدماغ إلى التغير، أي يفقد الدماغ المدخل الى الذاكرة الخاصة بالخوف، ولكن لم يلاحظ هذا الشيء عند المرضى حتى أن الخوف يعاود الظهور عند بعضهم بصورة حادة أكثر من السابق.
بينت نتائج التجارب التي أجراها العلماء على الجرذان، أن هذا مرتبط بأن دماغ الحيوانات ينشئ طرقا جديدة في الجهاز العصبي بدلا من المفقودة، التي بواسطتها يتم إعادة الشعور بالخوف القديم بالمستوى ذاته.
وستسمح هذه النتائج للعلماء بوضع طرق جديدة لعلاج الاضطرابات الناتجة عن القلق.
المصدر: RT+ ميدبورتال
0 التعليقات:
إرسال تعليق